أعلن وزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشي، عن تسهيلات للشعب الأفغاني، تشمل التأشيرات والمعابر الحدودية والرسوم الجمركية ومساعدات مالية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الباكستانية، إسلام آباد، الخميس، عقب عودته من زيارة للعاصمة الأفغانية كابل استمرت ليوم واحد.
وقال قريشي إن "الاجتماع مع قيادة حركة طالبان كان مثمرا"، مشيرا أن هذه "كانت أول زيارة له لكابل منذ تشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة".
وأضاف: "أعربت طالبان عن شكرها لباكستان على الجهود والمساعدات التي قدمتها إلى اللاجئين الأفغان، الذين يعيشون فيها منذ 4 عقود".
وحول التسهيلات الجديدة، أفاد قريشي بأنه "يمكن للتجار ومن لديهم حالات طوارئ طبية من الأفغان الحصول على تأشيرة عند الوصول لباكستان".
وأوضح أنه تم "السماح للسفارة في كابل بإصدار تأشيرات تسمح بالدخول المتعدد لمدة خمس سنوات للتجار الأفغان".
وأشار قريشي أن بلاده قررت أيضا "إعفاء المواطنين الأفغان القادمين إلى باكستان من إجراء اختبارات فيروس كورونا".
كما لن تشترط السلطات الباكستانية حصول الأفغان الذين يعبرون الحدود على "تصريح دخول للبوابة" من وزارة الداخلية، وفقا لقريشي.
أما بالنسبة للمعابر الحدودية مع أفغانستان، فستُفتح الآن لحركة المشاة لمدة 12 ساعة بدلاً من 8 ساعات، وستظل المعابر الرئيسية مفتوحة لمدة 24 ساعة للتجارة، بحسب الوزير.
ولفت قريشي أن بلاده "قررت إلغاء جميع الرسوم الجمركية على الفواكه والخضروات الطازجة القادمة من أفغانستان".
كما كشف الوزير الباكستاني أن "إسلام أباد قدمت مساعدات بقيمة 5 مليارات روبية باكستانية (28.8 مليون دولار) لأفغانستان، بجانب توفير أدوية ومواد أساسية أخرى لمساعدة الأفغان".
والخميس، وصل قريشي والمبعوث الباكستاني الخاص لأفغانستان، محمد صديق، مع مسئولين آخرين إلى كابل، في زيارة استغرقت يوما واحدا.
والتقى الوفد الباكستاني رئيس الوزراء الأفغاني بالإنابة الملا محمد حسن أخوند، ونائبه الملا عبد السلام حنفي، ووزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي، ومسئولين آخرين.
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
