أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الخميس، اعتزامه تشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون تدخل خارجي بعد حصول تحالفه السياسي على أعلى مقاعد في البرلمان وفق النتائج النهائية.
وجاء موقف الصدر بعد انتهاء اجتماع مع "الإطار التنسيقي" (القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات) التي جرت في 10 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأعلنت نتائجها النهائية الثلاثاء.
وقال الصدر في تغريدة له على تويتر، "لا شرقية ولا غربية، حكومة أغلبية وطنية".
يذكر أن موقف الصدر المعلن مغاير لمواقف القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات والمتمسكة بتشكيل حكومة أغلبية سياسية.
من جهته ذكر "الإطار التنسيقي" في بيان له، أن "الاجتماع مع زعيم التيار الصدري أكد على خروج القوات الأجنبية وفق جدول زمني".
وأضاف البيان أن الاجتماع "بحث وضع آليات لحصر السلاح بيد الدولة، وأكد على دعم الحشد الشعبي وتنظيمه".
ويضم "الإطار التنسيقي" ائتلاف "دولة القانون"، وتحالف "قوى الدولة"، وتحالف "الفتح" (فصائل الحشد الشعبي بعضها مقرب من إيران)، وحركة "عطاء"، وحزب "الفضيلة".
ووفق النتائج النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، فإن "الكتلة الصدرية" التي يتزعمها الصدر تصدرتها بالحصول على 73 مقعداً بينما حصل تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي على 37 مقعداً، و"ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي على 33 مقعداً.
وحصل تحالف "الفتح" بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري على 17 مقعداً، بعد أن كان يمتلك 48 مقعداً في انتخابات عام 2018.
وقادت الكتل السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات احتجاجات قرب المنطقة الخضراء في بغداد للمطالبة بإلغائها أو إجراء عمليات عد وفرز شاملة لمحطات الاقتراع وهو ما رفضته مفوضية الانتخابات العراقية التي أجرت عداً وفرزاً يدوياً لعدد محدود من المحطات.
