دعا مركز حقوقي فلسطيني، الخميس، المنظمات الدولية والإنسانية إلى إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق الأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك في بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي) وصل الأناضول نسخة منه، عشية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1992، ويصادف 3 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
وطالب المركز، المنظمات الدولية والانسانية "بضرورة إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحترام الاتفاقيات والتوقف الفوري عن كافة الانتهاكات الممارسة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة الفلسطينيين ومؤسساتهم".
وقال: "قوات الاحتلال قتلت هذا العام 4 أفراد من الأشخاص ذوي الإعاقة، منهم 3 قتلوا خلال العدوان الحربي على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي، فيما قُتل مواطن آخر من تلك الفئة على حاجز قلنديا شمال شرق مدينة القدس المحتلة".
ونوه المركز إلى أن "أن الحصار الإسرائيلي غير القانوني أدى إلى استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة، وهو ما انعكس سلباً على أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم".
ولفت إلى أن "ذوي الإعاقة باتوا يعانون نقصاً شديداً في خدمات التأهيل والرعاية الاجتماعية، والخدمات الصحية والخدمات التعليمية".
وشدد المركز على "ضرورة وفاء دولة فلسطين بالاستحقاقات المتوجبة على انضمامها لاتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من حيث العمل على مواءمة التشريعات، وإزالة فجوات التمييز بين الفئات المختلفة، وتصحيح السياسات والإجراءات القائمة".
ودعا، السلطة الفلسطينية "إلى تطبيق قانون حقوق ذوي الإعاقة والانتظام الدوري في تقديم الخدمات المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من أجل توفير حياة كريمة لهم ولأفراد أسرهم".
ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017، يبلغ عدد ذوي الإعاقة في فلسطين حوالي 93 ألفاً، ويُشكلون نسبة 2.1% من مجمل السكان موزعين بنسبة 48% في الضفة الغربية و52% في قطاع غزة، بحسب المركز.
ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، من أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية للغاية؛ جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عام 2007.