أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، الخميس، انفتاحه على الإصلاح، معتبرا أن مخرج الأزمة السياسية بالبلاد، يتمثل في "تغليب صوت الحكمة والعقل".
جاء ذلك على لسان نور الدين الطبوبي، أمين عام الاتحاد (أكبر منظمة نقابية بالبلاد)، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس.
وقال المسؤول النقابي: "ليس من حق حكومة معينة بمرسوم خارج أطر المؤسسات المنتخبة أن ترسم مستقبل البلاد ومستقبل الشعب على مدى الأربعين سنة القادمة وبمراسيم تفكك الاقتصاد والدولة".
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، كلف الرئيس قيس سعيد عبر مرسوم رئاسي، نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة، ضمن إجراءات استثنائية، بدأها في 25 يوليو/ تموز 2021.
وأضاف الطبوبي: "في الاتحاد منفتحون على الإصلاح ونحن دعاة حوار مسؤول يفضي لحلول ناجعة حقيقية".
وأردف: "هناك هنات (نواقص) في النظامين السياسي والانتخابي، ولكن لم يتم التداول فيهما وإنما سيصدران بمرسوم رئاسي".
وأفاد بأنهم في الاتحاد يريدون "نظاما مدنيا جمهوريا يعبر فيه الكل عن إرادته دون العودة إلى الوراء".
واعتبر أن "المخرج الحقيقي من الأزمة الحالية بتونس هو تغليب صوت الحكمة والعقل (..) وأن تكون هناك إرادة من الحاكم (الرئيس سعيد) أن ينصت للقوى الفاعلة التي همها الوحيد استقرار البلاد".
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية حول تصريحات الطبوبي، إلا أنها عادة ما تعلن انفتاحها على الحوار.
وتعاني تونس منذ 25 يوليو 2021، أزمة سياسية حادة، حيث فرض سعيد آنذاك إجراءات استثنائية، منها حل البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى.
وترفض عدة قوى سياسية ومدنية هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
