|

محمية بالي.. ملاذ آمن لأفيال سومطرة المهددة بالانقراض

نايجل ماسون وعائلته ينفقون على رعاية وإطعام وتكاثر 29 فيلا في الجزيرة الإندونيسية

11:08 - 2/12/2022 Cuma
تحديث: 11:10 - 2/12/2022 Cuma
الأناضول
محمية بالي.. ملاذ آمن لأفيال سومطرة المهددة بالانقراض
محمية بالي.. ملاذ آمن لأفيال سومطرة المهددة بالانقراض

تشتهر جزيرة بالي الإندونيسية بشواطئها الإستوائية وحقول الأرز وغاباتها التي تلامس السحاب، لكن يمكن أيضا أن نعتبرها موطنا لـ29 فيل سومطري تعيش بسلام في هذه الجزيرة بعد إنقاذها.

وقال نايجل ماسون، مالك شركة المغامرات السياحية "ماسون أدفينشرز" ومؤسس محمية للأفيال السومطرية لوكالة الأناضول: "قبل 26 عاما بدأنا في حديقتنا عمليات إنقاذ عدد من الأفيال تم أسرها وكانت تقبع في معسكرات حكومية في سومطرة حتى كادت تموت".

وأضاف أن المنتزه (المحمية) تمكن من تعزيز الوعي بأنواع الأفيال المهددة فعليا بالانقراض، و"سمح بتأسيس برنامج تكاثر ناجح هنا في بالي".

وتابع: "تضم حديقتنا حاليًا 29 فيلا تتمتع بصحة جيدة وفي أيدٍ أمينة"، والمنشأة خضعت مؤخرًا "للتدقيق السنوي الخاص من مجموعة (Asian Captive Elephant Standards) المعنية بتقييم سلامة الأفيال التي تعيش تحت رعاية الإنسان، للسنة الرابعة على التوالي، وحصلت مرة أخرى على تقييم مرتفع متمثلا في المستوى الذهبي".

** ملاذ من الانقراض

وردا على سؤال بشأن انتقادات نشطاء حقوق الحيوان، أجاب ماسون: "ستكون هناك دائما تعليقات من نشطاء الاهتمام بالحيوانات بسبب المعلومات المضللة والخيال وبالطبع العاطفة".

وشدد على أن المنشأة هي أول حديقة في آسيا تحصل على معيار ذهبي من مجموعة "Asian Captive Elephant Standards".

وأردف: "هذه الحديقة أنقذت حياة العديد من الأفيال التي كانت تحتضر، وحتى الآن لديهم ثلاثة الأطفال، كما ساعدت في تثقيف آلاف الأشخاص حول محنة هذه الأفيال".

ومجموعة "Asian Captive Elephant Standards" " تعمل مع الحكومات وقطاع السياحة وأصحاب الأفيال لرفع مستوى رفاهية وسلامة وإدارة الأفيال التي تعيش تحت رعاية الإنسان في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا"، وفقا لموقعها الإلكتروني.

وتابع ماسون: "نحن منشأة الأفيال الوحيدة في جميع أنحاء إندونيسيا التي تفي بهذه المعايير"، و"بدون حدائق مثلنا، هناك أمل ضئيل لأفيال سومطرة المهددة بالانقراض مع انخفاض أعدادها".

ولا يوجد في إندونيسيا أكثر من 800 فيل سومطري، وفقا لماسون.

وأضاف أن "العاطفة والشكاوى التي لا أساس لها من الصحة لا تفيد الأفيال، العمل فقط هو الذي يمكن أن يساعد لمعالجة هذا الوضع".

** العناية بالأفيال

وايان ليني وهي ممثلة عن حديقة "ماسون" للأفيال قالت للأناضول إن الحديقة أُسست عام 1997 على يد نايجل ماسون وعائلته.

وأوضحت أن مساحة المنشأة تبلغ أربعة هكتارات (9.9 فدان) وهي موطن "لأفيال سومطرة المهددة بالانقراض، 6 منها ولدت بشكل طبيعي في الحديقة".

وأضافت أنه بمجرد دخول الزائرين إلى الحديقة يمكنهم رؤية أن البيئة "منسقة بعناية لتقليد الموطن الأصلي للفيل السومطري الذي يعود أصله إلى جزيرة سومطرة (أقصى غربي إندونيسيا)".

ومع وجود آلاف الأشجار في المنشأة، نوهت ليني إلى وجود ما لا يقل عن 30 نوعا مختلفا من أشجار النخيل وأيضا منطقة تجوال لأزواج الأفيال لتكاثرها.

ولفتت إلى أن الأفيال لها عمر مثل البشر: "يمكن أن يعيش الفيل السومطري حتى يصل إلى 70 أو 80 عاما".

وفيما يتعلق بالروتين الصباحي للأفيال السومطرية، قالت إنهم يبدؤون يومهم بالاستحمام ثم ينتقلون لتناول الإفطار.

وهي تضحك أوضحت أنهم "يستهلكون حوالي 250 كيلوغراما من الطعام يوميا".

** آثار جائحة كورونا

تمثل السياحة أكثر من 50 بالمئة من اقتصاد جزيرة بالي، وتسببت جائحة كورونا في إغلاق منتزه ماسون لأكثر من عاملين ما نتج عنه ضغوط اقتصادية.

وأوضح ماسون: "طوال فترة الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا لمدة عامين ونصف قمت شخصيا بوضع جميع مدخراتي وحصلت على دين من البنك لإطعام الأفيال ورعايتها".

وأضاف أن تكلفة إطعام الأفيال ورعايتها تتجاوز 35 ألف دولار شهريا، مؤكدا أن أكثر ما تحتاجه الحديقة هو "الأمول" حيث لا تتلقى أي دعم حكومي أو تجاري ويتم تمويلها بالكامل من عائلته وزوار الحديقة.

وتابع ماسون: "لم يكن لدينا زوار أو دخل خلال عامين ونصف العام من الإغلاق المرتبط بكورونا".

ووفقا للموقع الإلكتروني لحديقة ماسون، فإن إحدى الأفيال التي تم إنقاذها وتدعى "رامونا" كانت رسامة بارعة للغاية، وبيعت بعض أعمالها الفنية من قبل دار "كريستيز" للمزادات في نيويورك.

وأشار الموقع إلى أن ماسون وفريقه أنقذوا وجلبوا 10 أفيال من سومطرة إلى بالي في أكتوبر/تشرين الأول 2004، وتم تصوير رحلتهم من قبل شركة أفلام أسترالية تحت اسم "عملية جامبو".

وزار العديد من الشخصيات البارزة الحديقة، بينهم نجوم من هوليوود وسياسيون ورياضيون ورجال أعمال.

#أفيال
#إندونيسيا
#جزيرة بالي
#سومطرة
#محمية
1 yıl önce