قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إنه يتعين على اللجنة الدستورية السورية أن تعود إلى عملها في جنيف بشكل هادف وسريع بروح المصالحة.
جاء ذلك خلال إحاطة أمام ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الخميس، أثناء جلسة خاصة بسوريا.
وأشار بيدرسن إلى أهمية توفير الموارد اللازمة للاستجابة الطارئة بعد الزلزال المزدوج الذي ضرب مدينة قهرمان مرعش في 6 فبراير/ شباط الماضي وأثر على 11 ولاية تركية، وشمال غرب سوريا.
وأوضح: "من المهم أن تستمر المساعدات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة، وأرحب بالتعهدات في مؤتمر المانحين الدولي المنعقد في بروكسل، وأطالب بالإسراع في تطبيق هذه التعهدات".
وأكد بيدرسن أهمية الحفاظ على السلام في المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا.
وأشار إلى أنه من الضروري الجمع بين كافة الأطراف في سوريا لتوفير بيئة مناسبة في عملية التعافي بعد الزلزال.
ولفت إلى أن الجهات الفاعلة خارج سوريا يجب أن تركز على كيفية توفير المزيد من الموارد، وكيفية القضاء على ما يمنع وصول الموارد الأساسية مثل العقوبات.
وأكد أنه يواصل إعطاء الأولوية للعمل بخصوص المختطفين والمحتجزين والمعتقلين والمفقودين ، مشيرا إلى أن الزلزال المزدوج أدى إلى تفاقم الوضع ولم تتمكن العائلات من سماع أخبار أقاربهم.
وبيّن بيدرسن أن التعاون المنسق بين جميع الجهات الفاعلة في العملية السياسية سيحدث فرقًا كبيرًا.
وذكّر بأن اللجنة الدستورية أوقفت عملها لمدة 10 أشهر مضيفا: "على اللجنة الدستورية أن تعود إلى عملها في جنيف بطريقة هادفة وسريعة بروح المصالحة".
ولفت إلى أن الوضع الحالي لا يمكن تحمله، مبينا أن "هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى للعملية السياسية التي يقبلها السوريون، بقيادتهم وبدعم من المجتمع الدولي، والتي تلعب فيها الأمم المتحدة دورا تيسيريا".
