أعلنت الشرطة الباكستانية، السبت، توقيف 8 أشخاص في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية على خلفية حادثة تدافع أودت بحياة 12 شخصًا عند نقطة توزيع مساعدات رمضان.
ووقع الحادث الجمعة بعد تجمع العديد من الأشخاص داخل مصنع بالمنطقة الصناعية بكراتشي لجمع الحصص التموينية، وهي جزء من حملات خيرية ينظمها السكان المحليون كل شهر رمضان لمساعدة المحتاجين، وفقا لإذاعة "جيو نيوز" المحلية.
وأفاد تقرير أولي من الشرطة بأن 9 نساء، تتراوح أعمارهن بين 40 و80 عامًا، وثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا، لقوا مصرعهم في التدافع، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأشارت الشرطة إلى أن "مدير المصنع، الذي لم يخبر السلطات عن توزيع صدقات رمضان، من بين المعتقلين على ذمة القضية".
وبهذا الخصوص، قال مدير مباحث الشرطة حفيظ بوجتي، في تصريح صحفي خلال زيارة إلى موقع الحادث، "نتيجة لعدم إبلاغنا بموعد توزيع الصدقات، ازداد الضغط بشكل كبير، وأصبح النساء والأطفال ضحايا التدافع".
وأضاف المسؤول الأمني أن "عدد الموقوفين على ذمة القضية حتى الآن بلغ 8 أشخاص".
وتقول الشرطة إنها أصدرت ونشرت أمراً ينص على أن أي شخص أو منظمة تخطط لتوزيع طعام أو أشياء أخرى على الفقراء يجب أن تبلغ السلطات مسبقاً.
وفي السياق، أعلن مراد علي شاه رئيس وزراء إقليم السند حيث تقع كراتشي، عن تقديم تعويض للمصابين في التدافع وأقارب الضحايا.
وأوضح أن كل أسرة فقدت أحباءها ستتلقى 500 ألف روبية (نحو 1760 دولارا)، بينما سيتلقى كل مصاب 100 ألف روبية (نحو 352 دولارا).
ولقي نحو 23 شخصًا حتفهم في التدافع للحصول على المساعدات والطعام منذ بداية رمضان.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشود الذين تجمعوا للحصول على أكياس طحين مجانية في مدينة بيشاور بشمال غربي البلاد.
وأطلقت باكستان التي تعاني من ضائقة مالية مبادرة لتوزيع دقيق مجاني على الأسر ذات الدخل المنخفض للتخفيف من تأثير التضخم القياسي والفقر المتزايد خلال الشهر الكريم.
