قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن طيرانه الحربي قصف بني تحتية عسكرية لحزب الله في منطقتي علما الشعب وكفر شوبا جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان نشره على منصة "إكس" وأرفقه بمقطع فيديو، إن مقاتلات تابعة له "أغارت على مبنى عسكري" تابع لحزب الله في منطقة علما الشعب.
وأضاف أن المقاتلات أغار كذلك على "منصات لإطلاق القذائف الصاروخية وبنى تحتية أخرى" تابعة للحزب في منطقة كفر شوبا.
كما تحدث عن مهاجمة عدة مناطق أخرى جنوب لبنان بدعوى "إزالة التهديد"، دون تفاصيل بالخصوص.
وذكر الجيش أنه رصد "إطلاق ثلاث قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة (شمال)، وأربع قذائف صاروخية أخرى باتجاه منطقة جبل الروس هار دوف (شمال)"، دون وقوع إصابات.
وعادة ما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته في لبنان تستهدف أهداف أو كوادر عسكرية لـ"حزب الله"، لكن الجانب اللبناني يقول في المقابل إن كثيرا من هذه الهجمات تطال مدنيين أبرياء.
وكان "حزب الله" أعلن في بيان بوقت سابق، إن "عناصره استهدفوا بالأسلحة الصاروخية تجمعًا لجنود إسرائيليين قبالة بلدة الضهيرة جنوبي لبنان، وحققوا إصابة مباشرة".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان القصف هو ما عناه الجيش الإسرائيلي بالقذائف الصاروخية التي رصدها على منطقتي عرب العرامشة وجبل الروس هار، لكن هاتين المنطقتين تقعان بالقرب من بلدة الضهيرة اللبنانية.
فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت بـ"قذائف فوسفورية" أحراج (غابة صغيرة) بلدة يارون؛ ما "أدى إلى إشعال حريق".
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي "أغار على حي الحميض شرق بلدة علما الشعب، وقصف منزل أحد المواطنين حيث دمره بالكامل".
ولفتت الوكالة إلى أن الغارة "تسببت بوقوع أضرار جسيمة في الحي، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان المستهدف لرفع الأنقاض"، دون توضيح ما إذا كانت الغارة أسفرت عن سقوط قتلى أو مصابين من عدمه.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منطقة واقعة بين بلدتي علما الشعب والناقورة، وفق الوكالة التي لم تذكر تفاصيل أخرى.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميًا عند الحدود، أسفر عن قتلى وجرحى، معظمهم في لبنان.
ويقول الحزب والفصائل إن تحركهم يأتي تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية، خلفت قرابة 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
