أدانت نقابة الصحفيين في لبنان، الثلاثاء، قرار إسرائيل إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية، واعتبرت أن تل أبيب تسعى إلى ارتكاب "مجازر جديدة" بعيدا عن توثيق الإعلام.
وقالت النقابة إن "القرار الإسرائيلي بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة يشي بأن العدو الصهيوني بصدد ارتكاب مجازر جديدة لا يريد أن يوثقها الإعلام وينشرها أمام أعين العالم الذي أدانه سابقا، وسيدينه مجددا".
وشددت في بيان اطلعت عليه الأناضول، على أن "النقابة إذ تستنكر بشدة وترفض الخطوة الإسرائيلية، فإنها تؤكد وقوفها إلى جانب قناة الجزيرة والزملاء العاملين فيها".
وأكدت أنها "ستسعى إلى جانب باقي نقابات الصحافيين في الضغط من أجل تعجيل مسار الدعاوى المقامة أمام أعلى الهيئات القضائية والقانونية الدولية ضد إسرائيل بالجرائم التي ارتكبتها، وفي مقدمها اغتيال الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة (في مايو 2022)".
والأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته قررت بالإجماع "إغلاق قناة التحريض الجزيرة في إسرائيل"، قبل أن يعلن وزير الاتصالات شلومو كرعي أن مفتشين دهموا مكتب الجزيرة في القدس وصادروا معداته.
وصدّق الكنيست (البرلمان)، في أبريل/ نيسان الماضي، على قانون يسمح لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بحظر وسائل إعلام أجنبية بزعم أنها "تضر بأمن إسرائيل".
وسمي القانون في وسائل الإعلام بـ"قانون الجزيرة"، باعتباره سُنَّ بالأساس لمنع بث القناة القطرية، ولكنه يشمل جميع وسائل الإعلام الأجنبية.
وبشكل متكرر، شن مسؤولون ومتحدثون رسميون في إسرائيل هجوما حادا على الجزيرة، لأنها أفردت مساحة واسعة لتغطية الحرب المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبثت القناة مقاطع مصورة عديدة تُظهر استهداف مسيرات إسرائيلية لمدنيين فلسطينيين وطالبي مساعدات إنسانية أسقطتها طائرات، وكذلك قتل جنود إسرائيليين لمدنيين عزل.
وتواصل إسرائيل الحرب ضد قطاع غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
